جمعية رجال الأعمال الأتراك: سياسة أردوغان مع مصر أثرت بالسلب على الاقتصاد

0
قال شكرى أونلوتُورك، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الصناعيين ورجال الأعمال الأتراك “توسياد” والذى يعمل فى قطاع المنسوجات والملابس الجاهزة: إن سياسات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وسوء علاقات تركيا سياسيًّا مع دول الشرق الأوسط وعلى رأسها ومصر وليبيا وسوريا كان له انعكاس سلبى ودور فى تدهور الاقتصاد التركى.ونقلت صحيفة "زمان" عن شكرى قوله: "فى الوقت الذى أصيبت فيه صادرات تركيا لدول الخليج العربى بأضرار بالغة، شهدت صورة المنتج التركى الذى يحمل شعار “صنع فى تركيا” أضرارا جسيمة بالقدر نفسه فى دول المنطقة".ولفت إلى أن الحكومة التركية غير قادرة على تسيير علاقاتها مع دول الجوار على نحو جيد.. مضيفاً: “استطعنا بفضل المسلسلات التركية التى تُعرض فى العالم العربى أن نحقق أجواء ممتازة للغاية فى الشرق الأوسط من الناحية التجارية، وكانت صورة المنتج التركى جيدة للغاية إلا أن السياسات الخارجية التى تنتهجها الحكومة إزاء دول الجوار والتطورات التى تشهدها المنطقة قلبت هذا التحسن رأسًا على عقب، الأمر الذى أفضى بطبيعة الحال إلى أن نفقد هيبتنا ومزايانا التى حققناها فى الماضى مع هذه الدول، لدرجة أنه يتم الآن فرض حواجز جمركية على البضائع التركية”.وأشار أونلوتُرك إلى أن سياسات الحكومة تجاه المنطقة لعبت دورًا كبيرًا فى وصول الوضع إلى الحالة السيئة التى أصبح عليها الآن.. وعلّق على هذا الوضع قائلًا: “لم نستطع إدارة علاقاتنا السياسية مع دول الجوار والشرق الأوسط بصورة جيدة؛ إذ أن السياسة الخارجية لتركيا تشهد يوميًا تطورات سلبية، وبطبيعة الحال تأثرت تجارتنا الخارجية مباشرة بسبب هذه التطورات”.وأوضح أونلوتُرك أنه ذهب قبل خمسة أو ستة أعوام إلى مصر لعقد صفقات تجارية بين البلدين، وأوضح التغييرات التى طرأت على هذا الأمر على النحو الآتى: “كنتُ أرغب فى تأسيس مصنع لتفصيل الملابس فى مصر لأنه فى تلك الفترة كان هناك ترحيب كبير بالأتراك والصناعات التركية، وكانت الأمور تسير بسرعة كبيرة لا يتصورها أحدا. ولهذا السبب فكرنا فى أن نستثمر فى مصر. وبالمناسبة كان الموقف نفسه موجودا فى دول الشرق الأوسط الأخرى. إلا أن الوضع الآن انقلب رأسًا على عقب؛ إذ قامت بعض الدول فى المنطقة بفرض حظر جمركى على البضائع التركية لدرجة أنها لا ترغب فى دخول هذه البضائع لبلادها، وبصراحة تغير موقف بعض الدول تجاه البضائع التركية فى السنوات القليلة الماضية”.ولفت أونلوتُرك إلى أن مفهوم المنتج التركى الذى يحمل شعار “صنع فى تركيا” هو المتضرر الأكبر من هذه التطورات السلبية. وتابع: “كانت بعض دول الشرق الأوسط والخليج العربى تتخذ من الديمقراطية التركية وبنيتها العلمانية نموذجًا لتطبيقه فى بلادهم.. كنّا دولة يعجب بها الجميع؛ لدرجة أن هذه الأجواء كان لها مردود إيجابى فى مبيعات البضائع التركية بيد أن هذه الأجواء تغيرت تمامًا للأسوأ فى الآونة الأخيرة”.وأفاد أونلوتُرك بأنه لم يعد أحد يرحب برجال الأعمال الأتراك خاصةً فى كل من مصر وليبيا مقارنة بما قبل الخمس أو الست سنوات الماضية.واستطرد قائلا: “إن أرقام الصادرات لدول المنطقة تبين بصورة واضحة للغاية هذا الموقف، فمصر فرضت حظرًا جمركيًّا على تركيا، وليبيا تقوم الآن بإبعاد رجال الأعمال الأتراك عن البلاد. أما سوريا فوضعها معلوم للجميع. ولم يبق لنا من دول المنطقة سوى شمال العراق التى تعتبر علاقتنا معها جيدة. ولذا فنحن – للأسف الشديد – غير قادرين فى الفترة الأخيرة على استخدام المزايا التجارية لكوننا نقع فى بقعة غاية فى الأهمية بين دول المنطقة”.



from rss-أخبار عاجلة http://ift.tt/1D4CogV via نتيجة الشهادة الابتدائية 2015 - نتيجه الشهادة الاعدادية 2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.